على السلطات المصرية التعامل بمسؤولية والعمل على إنقاذ المحتجزة “رباب عبد المحسن عبد العظيم محمود” والتي تعاني من تدهور حاد وملحوظ في حالتها الصحية ووصولها إلى حد الخطر المحدق على حياتها.

حيث وردت إلينا اليوم معلومات عبر مصادرنا تفيد بتدهور الحالة الصحية للمحتجزة “رباب عبد المحسن” التي تبلغ من العمر 37 عاما، بدرجة لم تصل إليها من قبل حيث لا تتوقف عن الغثيان والقيء المصاحب بالدم نتيجة الإهمال الطبي التي تعاني منه داخل سجن القناطر النسائي بالقاهرة، حيث يتم إعطائها أدوية بغرض وقف القيء فقط دون البحث عن أصل الحالة والتعامل معها بعد تشخيص طبي سليم يعقبه برنامج علاجي يحد من المرض.

ليست المرة الأولى التي تعاني فيها رباب من تدهور حالتها الصحية مع رفض إدارة السجن علاجها، وذلك منذ أن تم اعتقالها في 15 أكتوبر 2016، حيث ارتهنت الموافقات على علاجها في كل مرة على تدهور شديد في حالتها من جهة وضغط حقوقي من جهة أخرى، وتركزت فاعلية الأدوية على إيقاف القيء الدموي دون الاهتمام بأسباب التقيء وهو ما تسبب في استمرار الغثيان والتقيء وبصورة تصاعدية.

وكانت رباب قد كتبت من محبسها رسالة مؤثرة عبرت خلالها عن شعورها باليأس وعدم اهتمام أحد بأوضاعها وعجزها وأوضاعها الغير إنسانية ومواجهتها للمرض والموت داخل محبسها وحيدة وبعيدة عن أطفالها الأربعة المحرومين منها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. واستهلت رسالتها بكتابة “بسم الله الرحمن الرحيم: هل من أحد يهتم لأمري؟!إن وجدت من يهتم لأمري فهذه رسالتي إليه”

وكانت رباب “المدرج إسمها في القضية رقم ٧٨٥ لسنة ٢٠١٦، على خلفية سياسية” تعاني قبل سجنها من بؤرة سرطانية صغيرة جدا في الكبد؛ تطورت بعد تعرضها للتعذيب والإهمال الطبي داخل مقر الأمن الوطني ثم سوء أوضاعها داخل سجن القناطر، وقد أودعت لفترات وصلت لعام ونصف في مستشفى سجن القناطر نتيجة تكرار دخولها في غيبوبة ثم بدأت مع الإهمال مرحلة تقيء الدم وتتطور حالتها من سيء إلى أسوء.

وبناء على ما سبق نخاطب روح المسؤولية التي من المفترض أن تتحلى بها السلطات المصرية لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة من أجل علاج رباب وحماية حياتها من مخاطر إن استمرت ستنتهي بوفاتها بل بقتلها.

أنقذوها من أجلها ومن أجل أطفالها الأربعة الذي توفي أباهم ولم يعودوا يملكوا سوى والدتهم.

نحن نسجل

الأربعاء الموافق ٢٨ اغسطس ٢٠١٩

القاهرة – مصر