تعرب نحن نسجل عن قلقها البالغ إزاء استمرار سياسات التعتيم المقصود على ما يحدث داخل مستشفيات جمهورية مصر العربية وتعامل وزارة الصحة والمؤسسات المنوط بها التعامل مع حالات كورونا باستخفاف، وعدم تقديم آليات الحفاظ على صحة الأطباء والعاملين بالمجال الطبي.

فقد وردت لنا معلومات تم التأكد من صحتها من عدة مصادر عن وصول سيدة حامل إلى العيادة الخارجية لكشف نساء وتوليد بمستشفى القصر العيني يوم الثلاثاء الموافق “24 مارس 2020″، ولقد لاحظ الأطباء وجود أعراض مرض كوفيد 19 المعروف “بفيروس كورونا المستجد” عليها فتم تحويلها إلى مستشفى حميات العباسية للاشتباه.

ووفق ما تأكدنا منه رفضت مستشفى الحميات استقبالها وعمل تحليل لها، وقامت بإعطائها ورقة تفيد عدم إصابتها بالمرض، لتعود إلى مستشفى القصر العيني بعدها ليتم احتجازها بالقسم رقم 10 لتمر بكل قاعاته (الاستقبال، ما قبل الولادة، العمليات، وما بعد الولادة) بالإضافة إلى قسم الأشعة.

ونتيجة استمرار الاشتباه بإصابتها من قبل بعض الأطباء وإصرارهم على طلب عمل تحليل للمريضة من قبل مسئولي مكافحة العدوى بمستشفى القصر العيني، تم أخذ عينة منها وتحليلها بالمعامل المركزية لوزارة الصحة لتأتي النتيجة إيجابية وتبين إصابتها بالمرض.

أتت النتيجة الإيجابية بعد تعامل المريضة مع العديد من الأطباء ومخالطتها لأشخاص آخرين بالمستشفى دون أخذ أي احتياطات أو إجراءات عزل للمريضة عن باقي من في المشفى.

وعليه فإن فريق نحن نسجل يحمل السلطات المصرية كافة المسؤولية عن سلامة المصريين والعاملين بالمجال الطبي والصحة ويطالب الحكومة ووزارة الصحة بالتعامل بجدية مع الوباء ومع الأفراد المشتبه بإصابتهم بالمرض حتى لا يتحول الأمر إلى كارثة.

ويطالب الفريق بشكل عاجل وزارة الصحة بغلق مؤقت لقسم الأشعة وقسم رقم 10 بمستشفى القصر العيني كي يتم تعقيمهم، كما يطالب بفحص جميع المخالطين للحالة المصابة من أطباء وتمريض وعمال ومرضى، في الفترة التي تواجدت بها المريضة بالمستشفى.

ختاماً يطالب فريق نحن نسجل السلطات المصرية بنشر المعلومات والوقائع بشكل كامل وأن تتيح للمواطنين الحصول على تلك المعلومات بسهولة والكف عن حجب المعلومات والوقائع، كما يحذر من أن إخفاء المعلومات يهدر أبسط الحقوق ويعرض الجميع للخطر.

نحن نسجل

الجمعة 3 أبريل 2020

القاهرة – مصر