قامت منظمة “نحن نسجل” في تاريخ 23 ابريل 2020 بإصدار بيان يوثق ظهور أول حالة إيجابية بفيروس كورونا داخل سجن الوثبة في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في عنبر (4B)، وأكدنا حينها على ضرورة قيام السلطات الإماراتية بأخذ التدابير اللازمة للحد من انتشاره.

ولكن تفاجأ الرأي العام في تاريخ 28 مايو 2020 بالإعلان عن إصابة 31 سجين في عنبر (9) من بينهم السجين العماني “عبدالله عوض الشامسي” والذي يبلغ من العمر 21 عاما، ويقضي حكما بالسجن 25 سنة.

بالإضافة إلى ذلك أكد بعض النشطاء لمنظمة “نحن نسجل” إصابة سجين من الجنسية اللبنانية يقضي حكما بالسجن 10 سنوات في عنبر (6) واسمه “أحمد صبح” ويبلغ من العمر 50 عاما، وذلك في تاريخ 1يونيو2020؛ كما علمنا بإصابة سجين الرأي الأردني “بهاء عادل مطر” بفيروس كورونا والذي يقضي حكما بعشر سنوات و مليون درهم إماراتي غرامة.

يذكر أن وجود نقاط تماس تجمع نزلاء سجن الرجال بمختلف عنابره يزيد من دائرة الخطر، ويساعد على تفشي الفيروس بسهولة بين السجناء البالغ عددهم 4000 سجين، وجميعهم يمرون عبر قاعة واحدة تسمى “قاعة الترانزيت“.

وكنا قد وثقنا في وقت سابق الأوضاع غير الإنسانية التي يعيشها نزلاء سجن الوثبة بقسميه “رجال ونساء”، والانتهاكات الممنهجة على يد موظفي السجن التي حرمت السجناء من حقوق مثل: (الرعاية الصحية، وممارسة الرياضة، والمعاملة الإنسانية، وجودة الخدمات الأساسية والبنية التحتية والأنظمة الغذائية الصحية).

وانطلاقاً من أهمية وقدسية حق الإنسان في الحياة والصحة، فإننا نشدد على ضرورة قيام السلطات الإماراتية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية نزلاء سجن الوثبة من فيروس كورونا وغيره من الأمراض التي لن تجد بيئة خصبة للإنتشار أفضل من سجون مثل سجن الوثبة؛ كما أن الخطر لا يقتصر فقط على النزلاء بل قد يطال مخالطيهم من مسؤولي السجن والمترددين عليه من موظفين وزائرين.

 

وعليه، فإننا نطالب السطات المسؤولة عن المنشآت العقابية والإصلاحية بالتالي :

  1. تعقيم المنشأة العقابية بالكامل.
  2. توفير المعقمات ومواد التنظيف الشخصية بما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية ، وبما يتماشى مع القواعد الدنيا لمعاملة السجناء .
  3. توفير الرعاية الصحية الشاملة للمصابين حالياً وعمل إجراءات العزل اللازمة.
  4. العمل على تقليل أعداد السجناء بقدر يسمح بالقيام بإجراءات العزل، وذلك بالإفراج والعفو عن السجناء في قضايا الجنح في المسائل المالية، والذين أكملوا نصف المدة من القضايا الأخرى.
  5. إخضاع السجناء الجدد للكشف والفحص والعزل فور قدومهم للتثبت من خلوهم من الفيروس.
  6. عدم نقل المساجين من منشأة عقابية إلى منشأة أخرى.
  7. توفيرالدعم النفسي للسجناء حتى لا تحدث حالات هلع بينهم.

نحن نسجل

الأربعاء 3 يونيو 2020