“هذه محاكمُ التفتيش لا توجد إلا في حكمِ قراقوش، هذه المحاكمُ يجب أن نُدينَها وأن ندفع الثمنَ وليكن ما يكون .. النهرُ يحفرُ مجراه”

كلماتٌ للدكتور عبدالله الحامد سيخلدها التاريخ، رجُلٍ تمسك بالحقِ ودافعَ عنه حتى النَفَسَ الأخير!

لم يمنعه ضعفُ جسده ولا تقَدمُه في السنِ من صوّلاتِ الحق، فلم يكن يخشى في اللهِ لومةَ لائم!

أُعتقل أكثر من سِتةِ مَرّات وفي كلِ مرةٍ كان يزدادُ إصراره على مواصلةِ الطريق..

أبرزُ اعتقالاته:

أُعتقل بعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة عشر هجريًا وكانت أكبر اتهاماته في التحقيق عِبارةً صَرّحَ بها في كتابِه (حقوق الإنسان) “لا صاحبَ سموٍ ولا صاحبَ دنوٍّ في الإسلام”

ثم أعادو اعتقاله من جديدٍ في الخامسِ والعشرين من محرم لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وعشرين هجريًا مع عددًا من الإصلاحيين دعاة البيعة على الكتاب والسنة.. قوامة الأمة.. الدستور الإسلامي!

شارك مع عددٍ من الإصلاحيين في تشكيلِ تيارِ الدعوة إلى الإصلاح السياسي الدستوري كما كان أحدُ المؤسسينَ الستة لأولِ جمعيةٍ لحقوقِ الإنسان بالسعودية والتي أعتقل على إثرها عدة مرات ومُنع من السفر أكثر من خمسةِ سنوات!

كما تم اعتقاله في التاسعِ من مارس لعامِ ألفين وثلاثةِ عشر ميلاديًا بعد أن حُكم عليه في محاكمة حسم بالسجنِ خمس سنوات وإكمال ما بقي في قضيةِ الإصلاحيين الثلاثة ليكون المجموع أحد عشر سنة..

ظَلّ سبع سنواتٍ في السجنِ صابرًا محتسبًا ولم يتراجع عن طريقه، إلى أن أكل المرضُ قواه فتعمدت السلطاتُ السعودية إهماله ولم يبالوا برجلٍ على أعتابِ السبعين جُرمه الوحيد صدوعِه بكلمةِ الحق!

لقي نحبه بسجونِ السعودية يوم الجمعة أول أيام رمضان  في الرابع والعشرين من إبريل لعامِ ألفين وعشرين..

مما تم توثيقه من حياة الحقوقي والمفكر الدكتور عبد الله الحامد