يقولون أنّا رسالات عابرة، بعضها مَرّ على أرضِ بور وأمطر أفكاره، أنبتت خيرًا باقٍ إلى أن يشاء الله.

هكذا كان خالد عز الدين، ومضت قصته في عقلي وقلبي فأنارت لي طريقًا سلكته ولن أتراجع عنه.

كُلمّا مَرّ اسمه على مسامعي أو رأيت صورة له احتشدت الدموع في عيني، لولاه لكنت نسيت قضية المفقودين مع الناسيين.

قصصه التي علمتني أنّ الحق لا يحتاج إلى حزبٍ أو جماعة لاتباعه، الحقُ حرٌ طليق أينما كان علينا اتباعه.

أبصرتُ بساطته، كيف لك أن تعمل في الخفاء وما يهمك هو أن الله يعلم!

أرى أهله المتألمين من فَقدِه في ذوي المختفيين جميعًا، أهم لنصرة هذا، وأواسي هذا.. فقضايا المفقودين ارتبطت في ذهني بصورته..

لا أعلم إن كُنت سألتقيه في الدنيا، فطول الزمن لا يُنسي وإني على هذا العهد باق!


من قصة “خالد محمد حافظ عز الدين” التي وثقتها “نحن نسجل” أثناء عملها على ملفات المختفيين قسريًا.

يبلغ من العمرِ ثلاث وأربعين سنة، تم إخفاؤه قسريًا منذ أحداثِ منصةِ رابعة العدوية في 27 من يوليو لعامِ 2013، تم اعتقاله من أحد المستشفيات بالقرب من ميدان رابعة بعد إصابته.

صاحب أطول مدة اختفاء قسري بمحافظة بني سويف، بدأت رحلةُ البحث عنه من حينها ولم يظهر إلى يومنا هذا!