هُنا سيناء، نروي لكم ما لن ترويه الدراما المصرية..

عبد الله و إبراهيم طفلان من سيناءِ الحبيبة، أعتقلا مع والديهما ومن ثَم إخفائهما قسريًا، تم تصفية أبويهما جسديًا.. أما عنهما فاستمرّا في الإختفاءِ القسري!

بلغ عبدالله من العمر في وقت اعتقاله بعامِ 2017 اثني عشر عامًا، ظهر أمام النيابة بيوليو لعام 2018 يروي بشاعةَ ما تعرض له من تعذيبٍ فجددوا حبسه ولم يرحموا طفولته وأودعوه زنزانة انفرادية، استمروا في التجديدِ له حتى أتى أمرُ إخلاء سبيله فقاموا بترحيلهِ من القاهرةِ إلى الاسماعيليةِ ومن ثَم العريش فأعادوا إخفائه ولم يظهر حتى الآن!

أما عن إبراهيم فقد بلغ من العمرِ وقت اعتقاله وإخفائه في 26 من يوليو لعامِ 2018 أربعةَ عشر عامًا ولم يظهر منذ هذه اللحظة!

هؤلاء الأطفال أحفادُ أبطالٍ رفضوا بيع حبةَ رملٍ واحدة من سيناء للإحتلالِ بعد النكسة، لم ترحم السلطاتُ الأمنية والعسكرية في مصر طفولتهما، حرموهما أبويهما وتركوهما يواجهان ويلاتً لا يقدر عليها رجلٌ بالغ!

لكلٍ منهما أُمٌ تعاني ألمَ فقد فلذةِ كبدها والحرمان من رؤيته وتفقّدِ أحواله! فما الخطر الذي قدْ يشكّله طفلان ليلاقوا كل هذا؟!


عبدالله أبو مدين و إبرهيم شاهين، قصتا طفلين وثقتهما “نحن نسجل” خلال عملها على ملف الإخفاء القسري لسيناء..