رحاب العلاوي، فتاة سورية، كان جُرمها والذي دفعت ثمنه حياتها، أنها ساعدت النازحين مِن حمص!

كانت تبلغ من العمرِ خمسةً وعشرين عامًا وتدرسُ الهندسة بجامعةِ دمشق، هَبَّت بالمساعدات وقتما احتاجها أهلُ وطنها، فدفعت الثمن فادِحًا..

اعتقلتها قوات النظام السوري في 17 يناير 2013، لتحاول أسرتها التحصل على أيةِ معلوماتٍ عنها وتأمين خروجها.

دفعوا أكثر من ثمانيةِ عشر ألف دولارًا أمريكي ولم يتوصلوا لشيء!

تقولُ صديقتها: رافقتني رحاب الزنزانة لأربعةٍ وعشرين يومًا، حدّثتني عن إخوتها وأبويها، تمنت رؤيتهم، أخبرتني أن خوفها يزداد عليهم يومًا عن يوم!

بعدها قاموا بنقلي إلى سجن عَدار ولم أرها ثانيةً، وبعد انتشار صورٍ مُسربة من سجونِ بشار اتصل بي أحد أفرادِ أسرتها، طلب مني التأكد إن كانت الفتاةِ في الصورِ هي رحاب، فقد تغيرت ملامحها كثيرًا!

كانت هي.. نفس الملابس وأصابع القدم والوجه، كانت رحاب!

ليتأكد خبر مقتلها في شهر أغسطس من عام 2013.

عِندما يكون للألمِ صوتًا!

على لسان هنادي معتقلةٍ سابقة وإحدى رفيقاتِ رحاب العلاوي أحد ضحايا سجونِ بشار الأسد.