الشيخ حمد رقيط، يحتشدُ الحنين بين جنبيّ كُلمّا ذُكر اسمه، وتتجسد مواقفه الطيبةُ أمامي كشريط فيلم، فكان منارةً للتائهين وأهلًا لمن لا أهل له، ومدًا وعونًا للمُحتاجين.
ففي مجلسه تَجدُ السائلَ عن حاجةٍ، ومَن أتى للسلامِ، والغريبَ عن أهلهِ..
شَجّع الجميع ووضع أصحابَ المواهبِ على الطريق!
أتاه شابٌ كويتي مغترب ذات مرةٍ، وبدى مكروبًا حزينًا، فطمأنه الشيخ..
حدّثه أن الإمارات بلده وأن أهلها أهله، فغسل هَمَّه وصرف سحابة الغم عن روحه..
أذكُر أني جالست أحد رجال الأعمالِ فدخل علينا رجلٌ من الهند ومعه رسالةٍ، فأمر له بشيكٍ يحمل مبلغًا وقدره، حدّثته:
– بهذه السهولة؟ ألن تتأكد؟
أجاب مبتسمًا:
– يحملُ تزكيةً من الشيخ حمد، وهذا كافٍ!
كان دليل فاعلي الخير في الإمارات
غابَ، فغابَ منبعٌ للخير لا ينضب، وانطفأت هِمَةٌ ظنناها أبدًا لن تزول!
من مواقف الشيخ حمد رقيط والتي وثقها فريق “نحن نسجل” اثناء عمله على توثيق ملف معتقلي الرأي في دولة الإمارات.