غنت لك رشا رزق كما أحببت، لكن للأقدار ترتيباتٌ أخرى أيها الصامد.

مُهند، لَمَعْت بخلدي كالنجم، أبحثُ عنك بين كلماتِك ومقاطع الفيديو خاصتك، أتأمل التواريخ وأُمررُ الأيام.

من بُرعمٍ صغير عَرف لتوهِ الدنيا يستفزه عنفوان شبابه، إلى جسدٍ ضَعيف يكيلُ ما تبقى له من الحياةِ آلامًا، فيشرئب بعنقهِ إلى السماء ويُحادث الله بنفسٍ تواقة، فلا عادت الدنيا تُهمه ولا رغبة له فيها.

وما بين الاثنين هاوية دَفَعَتك إليها يدُ الظلم فَخرجت مريضًا بسرطانٍ ينهش جدرانك بلا رحمة.

كنت أشبه بشمسٍ، ابتلعها الأفقُ رويدًا ومن بعدها والكون ظلام! فلروحك الطاهرة ألف سلام.

من قصة الشاب “مهند إيهاب” رحمه الله والذي اعتقلته السلطات المصرية في شهر ديسمبر لعامِ 2013 أثناء تصويره لإحدى المظاهرات، ثم أعادوا اعتقاله فيشهر يناير لعام 2015 وتم إداعه سجن برج العرب والذي أصيب فيه بسرطانِ الدم وتأخرت حالته نتيجة للإهمال الطبي، وهذا قبل إطلاق سراحه.

 توفي بالخارج أثناء تلقي العلاج في  3 أكتوبر لعام 2016.