سفر بن عبدالرحمن المفكر الإسلامي الحاصلُ على الدكتوراةِ من قسمِ العقيدةِ والمذاهب المعاصرة من جامعة أم القرى بمكة المكرمة.

حَمل هَم الدعوةِ، وأدرك حجمَ الأمانة، فلم يكتفِ كغيره من دعاة العصر بالاختباءِ في منزله بل صَرّح ورغم مرضه وكهولته بكلمةِ الحق.

فُصل من عملهِ بسببِ آرائه، ألّف كِتابًا بعنوانِ “المسلمون والحضارة الغربية” مكون من ثلاثةِ آلاف صفحة انتقد فيه بعض السياسات الخاطئة وأرسله إلى الديوانِ الملكي.

تسربت نسخة منه فلم يرحموا كهولته ومرضِه، اعتقلوه واعتقلوا أولادهِ الأربعة وأخيه، ثم انتهكوا حُرمات بيتهِ وهددوا نسائه، قطعوا الاتصالاتِ عنهم وصادروا أوراق سفرهم ثم روعوهم باشاعات تخص تدهور حالتهِ الصحية.

أخفوه قسريًا ومنعوا حتى محاميه عن حضورِ جلساته، وكأن قول الحق ذنب! حاولوا طمسه، ولاحقوا أتباعه ففشلت مساعيهم، وبدلًا من إنطفاءته صدع جليًّا يحرِق قلوبهم.


من قصة الدكتور “سفر بن عبدالرحمن الحوالي” الذي اعتقلته قوات الأمن السعودية في تاريخ 12 يوليو 2018 مع ابناءه الثلاث عبدالله وعبدالرحمن وابراهيم.

ange this text.