سامية شنن ، المرأة العطرة التي عانت فلم يدفعها الأذى إلّا زيادة صبرٍ واحتساب، لم تجزع ولم تعترض على قضاءِ ربها.. تحب الله وتحب رسول الله..

لم تعرف القراءة يومًا، فمنذ أن ابتلاها الله وقد حرصت على تعلمها، فتمد كفها المتعب لقشةِ الأملِ الممتدة إليها ببحرِ اليأس، تأمُلي لحالها جعلني أسأل نفسي ببعض الأحيان “كيف لمثلِ هؤلاء أن تحجر القضبان أرواحهم البريئة؟!”

فهذه المُسنّة امتلكت قلبًا غض هش كقلب طفلِ؛ لم يؤرقها ما هي فيه بقدر ظَن الناسُ فيها..

– حدّثوهم أني ما ارتكبتُ جُرمًا، حدّثوهم أني والله لم أكن يومًا كما يقولون!

هكذا قالت، وهكذا أنا أقول.. فمن عَرفها يعلم، ومَن لم يعرفها نريده أن يعلم..

…..
من رسالة معتقلة سابقة عن الحاجة سامية شنن التي أعتقلت بتاريخ 19 سبتمبر 2013 وحكم عليها بالسجن النهائي 25 عاما